الرشق: الصفقة إنجاز تاريخي للمقاومة وللشعب

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام



أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق أن صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها أمس الثلاثاء (11-10) برعاية مصرية تمثل إنجازًا تاريخيًّا للمقاومة وللشعب الفلسطيني، مضيفًا أنها تشمل 315 من ذوي الأحكام العالية.

وأضاف الرشق في تصريحات خاصة لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" أن الصفقة تشمل أسرى من كل الفصائل وكل الأرض الفلسطينية إضافة للجولان السوري المحتل.

وقال القيادي في حماس أن الحركة أصرّت على صفقة مشرفة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الصفقة حققت أكثر من 90% من مطالب وشروط الحركة.

وقال: "أقول بكل وضوح وشفافية لشعبنا الفلسطيني الوفي، إننا قاتلنا وصمدنا وعملنا طوال الأعوام الخمسة الماضية من أجل الإفراج عن هؤلاء جميعًا، وعن كبار الأسرى، وكل الأسرى كبار، وقد كان أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد على رأس قائمة التفاوض التي كانت حماس تصر عليهم مع آخرين من القيادات العسكرية والسياسية، الذين أبلوا بلاءً حسنًا في مقاومة الاحتلال، وممن نسميهم أمراء المقاومة، حاولنا أن تشملهم صفقة التبادل، وقد حققنا إنجازًا مهمًّا بالإفراج عن بعضهم، ولم نستطع الإفراج عن البعض الآخر".

وأضاف: "لقد كان أمامنا في قيادة الحركة أن نقرر إما المضي في الصفقة بأفضل ما توصلنا إليه وتأمين الإفراج عن 315 من أصحاب المؤبدات وممن قضوا سنوات طويلة في الأسر، ونؤمن الإفراج عن عميد الأسرى نائل البرغوثي، الذي أمضى 34 سنة في الأسر، ولم يفرج عنه في مختلف الصفقات الماضية ولا حتى وفق اتفاق أوسلو، أو أن تتأخر الصفقة ربما سنوات أخرى وربما لا تتم لا سمح الله".

وتابع: "إن قيادة الحركة كانت تقيّم الوضع أولا بأول خلال الأسابيع والأيام الأخيرة من المفاوضات، وكان المكتب السياسي في حالة انعقاد دائم على مدار الساعة لمتابعة المفاوضات، وقد اضطلعت القيادة بمسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني وتجاه الأسرى، وقدرت أن ما حصلنا عليه وما توصلنا إليه هو صفقة مشرفة بكل المقاييس، وتعد إنجازًا تاريخيًّا كبيرًا لشعبنا، وقد حققنا أكثر من 90 في المائة من شروطنا ومطالبنا، ولذلك قررنا المضي في هذه الصفقة".

وجدد الرشق التعهد بالاستمرار في العمل من أجل الإفراج عن باقي الأسرى، وقال: "أما باقي الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة، فنحن عاهدنا الله أولا ثم عاهدنا شعبنا بأنهم سيكونون على رأس أولوياتنا الوطنية، وسوف نواصل العمل من أجل الإفراج عنهم جميعًا، وأن هذا هو عهدنا، هذا ما تعاهدت عليه قيادة الحركة في نفس اجتماعها الذي قررت فيه الموافقة على الصفقة".