لا تعلّق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب، فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير و تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس
ونحن كما نرتب البيت من الفوضى ونعيد كل شيء في مكانه الصحيح يجب ان نرتيب حياتنا بين الحين والحين لنرى ما عراها من اضطراب فنزيله وما لحقها من إثم فننفيه عنها مثلما تُنفى القمامة
إن تجديد الحياة لا يعني إدخال بعض الأعمال الصالحة، أو النيات الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة والأخلاق السيئة، فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً، ولا مسلكاً مجيداً .
إنها عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه، وأن يعيد تنظيم حياته، وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل، وعملاً أكمل، وعهداً يُجري على فمه هذا الدعاء: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوءُ لك بنعمتك عليّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اصنع من الليمونة الملحة شراباً حلواً:
فمن يدري؟ رُبّ ضارة نافعة و رُبّ محنة في طيها منحة
ربما كانت هذه المتاعب التي تعانيها باباً إلى خير مجهول، ولئن أحسنا التصرف فيها لنحن حريون بالنفاذ منها إلى مستقبل أطيب.