أردوغان: العلاقات مع "إسرائيل" انقطعت وسنحمي سفن مساعدات غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام


اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول (سبتمبر) من عام 2000، نحو خمسة وسبعين ألف فلسطيني، بقي منهم حوالي ستة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، في تقرير أصدره اليوم الإثنين (26/9)، بأنه قد سُجل منذ بدء انتفاضة الأقصى ولغاية اليوم، قرابة 75 ألف حالة اعتقال، بينهم من احتجزوا لساعات طويلة أو لأيام محدودة في الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والساحات أو على الحواجز أو داخل المستعمرات أو في مراكز التوقيف، بقي منهم لغاية اليوم في سجون ومعتقلات الاحتلال المتعددة أقل بقليل من ستة آلاف أسير بينهم 285 طفلًا، و35 أسيرة، و270 معتقلاً إدارياً، و21 نائباً، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، ومئات المرضى بينهم من يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كالقلب والسرطان.

وأضاف فروانة أن تلك الاعتقالات لم تقتصر على الأحياء فقط، وإنما شملت الأموات، حيث لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز عشرات الجاثمين لشهداء وشهيدات استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى، ولمئات آخرين استشهدوا في السنوات التي سبقتها.

وبيّن فروانة أن تلك الاعتقالات سارت بشكل متعرج وانخفضت في السنوات الأخيرة، لكنها لم تتوقف يومًا، بل أضحت جزءًا من الحياة اليومية للفلسطينيين، وباتت جزءًا من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال الأمنية، وتقليداً ثابتاً في سلوكهم، حيث لا يمضي يوم واحد إلا ويُسجل فيه اعتقالات، وأن القليل منها ما ينفذ استناداً لما يدعيه الاحتلال من ضرورات أمنية وفقاً لقوانينه الظالمة.

وأوضح أن تلك الاعتقالات لم تكن مقتصرة على شريحة محددة أو فئة معينة، بل طالت كافة شرائح وفئات الشعب الفلسطيني وشملت فئات عمرية مختلفة من بينها أكثر من تسعة آلاف طفل، كما ولم تقتصر على الذكور فحسب، حيث طالت أمهات وزوجات أسرى وفتيات قاصرات وما مجموعه قرابة 900 مواطنة، بينهن أربع أسيرات وضعن أولادهن داخل السجن في ظروف قاسية.

وأشار فروانة إلى أن الاعتقالات شملت كذلك مرضى ومعاقين، طلاب ومهنيين وأكاديميين وأطباء وصيادلة، ومئات الصيادين الذين احتجزوا واعتقلوا في عرض البحر، كما وشملت العشرات من النواب والقيادات السياسية وبعض الوزراء السابقين.

وكشف فروانة إصدار سلطات الاحتلال منذ بدء انتفاضة الأقصى أكثر من 21 ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري، وأن العام 2007 كان الأكثر ارتفاعاً منذ العام 1990، حيث سُجل خلاله 3101 قرار إداري.

وأشار إلى وجود قرابة 270 معتقلاً إدارياً من الضفة الغربية في سجون ومعتقلات الاحتلال تضم نخبة من المثقفين والأكاديميين والطلبة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال عشرات قرارات "مقاتل غير شرعي" بحق معتقلين من قطاع غزة، والتي تتيح لسلطات الاحتلال استمرار احتجازهم دون محاكمة لأطول فترة ممكنة، حتى بعد انتهاء فترة محكومياتهم.

وأوضح فروانة أنه ومع بدء انتفاضة الأقصى كان عدد الأسرى الذين تجاوزوا عامهم العشرين في الأسر بشكل متواصل والذين يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى" لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فيما الأرقام اليوم في ارتفاع مضطرد، حيث وصل عدد "عمداء الأسرى" اليوم إلى 143 أسيراً، منهم 45 أسيرا تجاوزوا الربع قرن وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "جنرالات الصبر" وهو مصطلح جديد أفرزته الانتفاضة، من بينهم أربعة أسرى تجاوزوا الثلاثين عاماً في الأسر.

وأفاد أن عدد الشهداء الذين قضوا في السجون الصهيونية وصل إلى 202 شهيداً، وفقا لما هو موثق، لافتاً النظر إلى أن هناك 79 شهيداً التحقوا بقائمة شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء انتفاضة الأقصى، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي واستخدام القوة المفرطة داخل السجون، أو نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال أي التصفية الجسدية المباشرة، كما قال.