غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
حذر الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس" بأن وكالة الغوث بدأت في خطوات تقليص وجودها في قطاع غزة، من خلال سعيها الخفي لنقل مقر رئاسة الأونروا من غزة إلى العاصمة الأردنية عمّان، وشدَّد على أن هذا "يأتي في سياقٍ متصلٍ لما يشهده قطاع غزة من تقليصٍ في الخدمات الصحية والتعليمية، والإغاثية".
وقال عدوان، في كلمةٍ خلال الاعتصام الشعبي الذي نظمته اليوم الأحد (25-9) اللجنة الشعبية للاجئين في قطاع غزة استنكارًا لتقليص الخدمات الممنهج الذي تتبعه الأونروا وتنديدًا بإيقاف رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندي عن عمله: "إن الأونروا تدعي عجزًا في الميزانية في الوقت الذي حصلت فيه خلال الشهور الماضية من هذا العام على مساعداتٍ إضافيةٍ من عددٍ من الدول تبلغ حوالي 200 مليون دولار".
ونوّه بأن "الأونروا" تعطل عملية إعادة إعمار البيوت المهدمة في منطقة رفح، رغم حصولها على مساعداتٍ خاصةٍ لهذا المشروع من المملكة العربية السعودية بقيمة 70 مليون دولار.
واستغرب عدوان تضييق الوكالة على موظفيها ونقابييها وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية في التعبير عن آرائهم، وحقهم في الانضمام إلى نقابات وجمعيات، في الوقت الذي تدّعي حرصها على تعليم الأطفال حقوقَ الإنسان. وتساءل أين هي حقوق الإنسان في ممارسات الوكالة مع موظفيها العرب؟
من جهةٍ أخرى، طالبت اللجنة الشعبية في بيانٍ لها خلال الاعتصام الذي شارك فيه عددٌ من مخاتير ووجهاء المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة إدارة وكالة الغوث, بالاعتذار عن إساءتها للشيخ أحمد ياسين, وأن تتراجع عن قرار وقف الأستاذ سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين عن عمله.
كما دعا البيان إدارة الوكالة لاتخاذ خطواتٍ جادةٍ وعمليةٍ لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة، وأن ترفع من مستوى تقديم الخدمات والمساعدات التي تقدمها، ودعم برنامج التشغيل في قطاع غزة للحدِّ من البطالة المستشرية, في ظل الحصار الصهيوني.