االحق اسلوب حكم فرنسا للجزائر بشعبها اضرار سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية يصعب حصرها .
وكان لابد من رفع السلاح في وجهه .
فاندلعة الثورة عام 1954.
* ظروف واسباب قيام الثورة محليا ودوليا .
1- الوجود الاستعماري وفقدان السيادة الوطنية وماترتب عنهما من ضياع كافة الحقوق السياسية
2- محاولات طمس معالم ومقومات الشخصية الجزائرية كالدين الاسلامي واللغة العربية والتعليم الديني والاخلاق السامية حتي لقد اعتبرت اللغة العربية لغة اجنبية
3- نهب الموارد ومصادرة الاراضي لصالح المعمرين فانتزعت بذالك مصادر رزق المواطنين
4- تدهور الدخل ومستويات المعيشة
5- انتشار الامراض نتيجة سوء التغذية
6- تبلور الاتجاه الاستقلالي وتجذره منذ مذابح 8ماي 1945
*الظروف والاسباب الدولية
- انتشار المد الثوري التحرري لاسيما في شمالي افريقيا والهند الصينية .قيام ثورة مصر واستقلال ليبيا وتصاعد الحركة الوطنية في المغرب وتونس وانتصار شعب الفيتنام علي فرنسا
-تراجع مكانة فرنسا الدولية وقوتها العسكرية .
- وجود قاعدة من الشباب الجزائري الذي قاتل اثناء الحرب العالمية الثانية وفي الهند الصينية واكتسب خبرة شجعته علي السير في طريق الثورة .
ردود الفعل الوطنية والفرنسية والدولية
1-ردود الفعل الوطنية
استقبل الشعب الجزائري انباء الثورة في البداية بحذر ولكنه سررعان ماادرك حقيقة الامر فلتف حولها .
-الاحزاب فقد تباينت مواقفها
-تحفض الاتحاد الديمقراطي ولكن مالبث ان اعلن زعيمه فرحات عباس 1956 الالتحاق بالثورة
-جمعية العلماء المسلمين موقفها ظل غامض الي ان اعلنت تاييدها عام 1956
-كما انضم للثورة ايضا عدد من انصار اللجنة المركزية لحركة انتصار الديمقراطية
علي نقيض ذالك ندد الحزب الشيوعي الجزائري بالثورة واصفا اياها بالفاشية والفوضي ولكن انضم بعض اعضائه بصفة فردية الي الثورة وعمد مصالي الي تاسيس في ديسمبر الي تاسيس /الحركة الوطنية الجزائرية /m.n.a ليناهض بها جبهة التحرير .
2-ردود فعل فرنسا
فوجئ المعمرون والسلطات الاستعمارية بالثورة واصدر الحاكم العام /روجي ليونار /في اليوم التالي لاندلاعها بيانا يطمئن فيه الفرنسيين ويتوعد من اسماهم بالارهابيين الذين نفذو العمليات باوخم العواقب وراح رئيس وزراء فرنسا /فرانس /يتهم الثورة بانها خارجية وصرح يوم 12نوفمبر ب/ان الجزائر هي فرنسا ولن نتساهل عندما يتعلق الامر بالدفاع عن سلامة الجمهورية .
وسارعت الحكومة الفرنسية الي فرض الاقامة الجبرية علي من تشك فيهم ومراقبة المسافرين وحل حركة الانتصاروالاتحاد الديمقراطي .
وشنت حملة قمع واسعة النطاق في الاوراس قادها العقيد -دوكونور- اسفرت في شهر نوفمبر عن مقتل 4200 جزائريواعتقال الالاف وارتفع عدد القوات المسلحة الفرنسية
3- الموقف الدولي
-رحبت الشعوب العربية والاسلامية بالثورة وتعاطفت معها سائر شعوب وحكومات افريقيا واسيا /المستقلة/ وكانت القضية الجزائرية ضمن اهتمامات المؤتمرات والملتقيات الافرو اسيوية كمؤتمر باندونغ /1955/ ومؤتمر القاهرة الشعبي 1957 ومؤتمر اكرا 1958
اما الحكومات الغربية فكانت متحالفة مع فرنسا باعتبار المادة السادسة من ميثاق شمالي الاطلسي تدخل الجزائر في نطاق منطقة دفاع ذالك الحلف
-اعتبر الاتحاد السوفياتي الثورة شانا فرنسيا داخليا وعبر عن امله في بقاء فرنسا في الجزائر .
واتخذت سائر دول الكتلة الشرقية موقفا حياديا .وبدء ذالك الموقف بالتغيير تدريجيا ولكن ببطء شديد حيث تاخر اعترافها بلحكومة الجزائرية المؤقتة الي غاية 19مارس 1962