شمس عين الدفلى
شمس عين الدفلى
شمس عين الدفلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


التعريف بشمس عين الدفلي و قضايا الفرد في المنطقة مع ترسيخ فكرة العمل الخيرى . إعطاء الفرصة للشباب لاثبات قدراتهم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبد المؤمن بن علي الكومي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hakima yahyaoui




عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 22/09/2011

عبد المؤمن بن علي الكومي Empty
مُساهمةموضوع: عبد المؤمن بن علي الكومي   عبد المؤمن بن علي الكومي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 10:42 am

عبد المؤمن بن علي الكومي (487 هـ- 558 هـ، 1094 - 1163م) هو عبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى بن مروان، أبو محمد الكومي نسبته إلى كومية، من قبائل الأمازيغ، ولد بمدينة ندرومة ـ قرب تلمسان غرب الجزائر. وفيها نشأ وتعلم. وكان والده صانع خزف.


مسجد الكتبية الذي أسسه عبد المؤمن عام 1147 م
تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ودرس شيئا من الفقه والسيرة النبوية، ثم رحل إلى تلمسان، وكانت من حواضر العلم، وتلقى العلم على عدد من كبار العلماء، في مقدمتهم الشيخ " عبد السلام التونسي " إمام عصره في الفقه والحديث والتفسير، ثم استعد للرحلة إلى المشرق؛ طلبا للمزيد من المعرفة. وقبل الرحيل سمع بوجود فقيه جليل يتحدث الناس عن علمه الغزير، فاشتاق إلى رؤيته، فاتجه إليه حيث يقيم في بلدة "ملالة" القريبة من " بجاية " عاصمة الدولة الحمادية. وفي هذا اللقاء أُعجب عبد المؤمن بشخصية " ابن تومرت " وغزارة علمه وقدرته على حشد الأنصار والأتباع، وتخلى عن فكرة السفر إلى المشرق، ولزم ابن تومرت، ودرس على يديْه، وكان عالما كبيرا وفقيها متبّحرا، ودرس في بلاد المغرب (المغرب العربي)، ورحل إلى المشرق، وقابل العلماء، وأخذ عنهم، ثم توثقت الصلة بين الرجلين، ثم غادرا "ملالة"، واتجها إلى " فاس "، وفي أثناء الرحلة لم يكف المهدى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى وصل إلى مدينة فاس، فأقام بها يدرّس العلم إلى سنة (514هـ== 1120م)، ثم ارتحل ومعه عبد المؤمن بن علي الكومي إلى مراكش عاصمة دولة المرابطين، فأقاما بها في (ربيع الأول 515هـ == 1221م).


نسبه

تشير العديد من المصادر إلى أن أصول عبد المؤمن أمازيغية، بينما هناك من يشير إلى أنه من أصول عربية منها نسبه التالي: عبد المؤمن بن علي بن علوي بن يعلي بن موار بن نصر بن علي بن عامر بن موسى بن عون الله بن يحيى بن ورجايغ بن سطفور بن نفور بن مطماط بن هزرج بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (عن كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة للمؤرخ لسان الدين بن الخطيب) و هكذا وبقدرة قادر أصبح عبد المومن عربي قح وليس أمازيغي .[1]

سقوط دولة المرابطين

رأى عبد المؤمن أن الفرصة قد سنحت للقضاء على المرابطين، فآثر أن يسرع في ذلك، وأن يبدأ بمهاجمتهم في قلب دولتهم، فجهز جيشًا عظيمًا لهذا الغرض، وخرج به من قاعدته " تينمل " سنة (534 هـ = 1140م)، واتجه إلى شرق المغرب الأقصى وجنوبه الشرقي؛ لإخضاع القبائل لدعوته، بعيدًا عن مراكش مركز جيش المرابطين القوي، وأنفق عبد المؤمن في غزوته الكبرى أكثر من سبع سنوات متصلة، أبدى فيها ضروبًا من الحيل الحربية والمهارة العسكرية؛ وهو ما جعل الجيش المرابطي يحل به الوهن دون أن يلتقي معه في لقاءات حاسمة ومعارك فاصلة.
في أثناء هذه الغزوة توفي علي بن يوسف سلطان دولة المرابطين سنة (537هـ == 1142م) وخلفه ابنه تاشفين، لكنه لم يتمكن من مقاومة جيش عبد المؤمن، الذي تمكن من دخول تلمسان سنة (539هـ=1144)، فتراجع تاشفين، إلى مدينة " وهران "، فلحقه جيش الموحدين، وحاصروا المدينة وأشعلوا النيران على باب حصنها، ولما حاول تاشفين الهروب من الحصن سقط من على فرسه ميتًا في (27 من رمضان 539 هـ == 23 من مارس 1145م)، ودخل الموحدون مدينة وهران، وقتلوا من كان بها من المرابطين.
بعد وهران تطلع عبد المؤمن إلى فتح مدينة فاس، فاتجه إليها، وضرب حولها حصارًا شديدًا، ظل سبعة أشهر، وعانى أهلها من قسوة الحصار، واضطر واليها إلى التسليم فدخلها الموحدون في (14 من ذي القعدة 540 هـ = 5 من مايو 1145م).
ثم دخلت كل من مدينتي سبتة وسلا في طاعة دولة الموحدين قبل أن يتجهوا إلى تراشك لفتحها، وكان يعتصم بها إسحاق بن علي بن تاشفين، وضرب الموحدون حصارًا حول المدينة دام أكثر من تسعة أشهر، أبدى المدافعون عن المدينة ضروبًا من الشجاعة والبسالة، لكنها لم تغن عنهم شيءًا، واستولى الموحدون على المدينة في (18من شوال 541هـ = 24 من مارس 1147م)، وقتلوا إسحاق بن علي آخر أمراء المرابطين بعد أن وقع أسيرًا، وبذلك سقطت دولة المرابطين، وقامت دولة جديدة تحت سلطان عبد المؤمن بن علي الكومي الذي تلقب بلقب "خليفة".

منجزاته

حكم عبد المؤمن بن علي أربعًا وثلاثين سنة تعد من أزهى عصور بلاد المغرب (شمال إفريقيا)، ورث عن ابن تومرت حركة ثائرة فحولها إلى دولة، ومد سلطانها حتى شلمت بلاد المغرب كله وما بقي من الأندلس ووضع لها القواعد والنظم الإدارية التي تمكن من تسيير أمور الدولة وإدارة شئونها. ويحفظ التاريخ رسالة طويلة بعث بها عبد المؤمن إلى أهل الأندلس، تعد دستورًا لنظم الحكم الموحدية.
نظم عبد المؤمن أمور دولته وجعل لها مؤسسات، فللعدل والنظر في الشكايات وزير، ولأعمال الحرب والجهاد وزير يسمى "صاحب السيف"، وللثغور وزير، وللشرطة رئيس يسمى "الحاكم"، وجعل للكتابة والمراسلات وزيرًا من أهل الرأي والبلاغة، وكان لعبد المؤمن مجلس خاص للنظر والمشاورة يحضره الفقهاء ونواب القبائل وكبار رجال الدولة.
عني عبد المؤمن بن علي بالجيش حتى صار من أعظم الجيوش في وقته، وكان هو نفسه قائًدا عظيمًا وجنديًا ممتازًا، يشاطر جنوده مشقة الطريق وتقشف الحياة العسكرية، واجتمع له من الجيوش الجرارة ما لم يجتمع لملوك بلاد المغرب مثله، حيث حقق به انتصارات رائعة.
بالغ الموحدون (عبد المؤمن بن علي وخلفاؤه) في التعليم الإجباري، وكان على كل من انضوى تحت راية الموحدين أن يتعلّم، ولم يقتصر دور التعليم الديني على الرجال، فقد كانت النساء يشاركن الفقهاء في نهضة العلوم الدينية والدنيوية.
فقد أنشأ الموحّدون مدرسة لتعليم الملاحة بمدينة الرباط، وأخرى لتخريج الموظفين بمراكش، وكان عبد المؤمن بن علي يربي الحفّاظ ـ صغار الطلبة ـ بحفظ كتاب (الموطأ) وغير ذلك من تواليف المهدي، وكان يدخلهم في كل يوم جمعة بعد الصلاة داخل القصر فيجتمع الحفّاظ فيه, وهم نحو ثلاثة آلاف كأنهم أبناء ليلة من المصامدة وغيرهم، قصد بهم سرعة الحفظ والتربية على ما يريده، فيأخذهم يوماً بتعليم الركوب، ويوماً بالرمي بالقوس، ويوماً بالعوم في بحيرة صنعها خارج بستانه مربّعة، ويوماً يأخذهم بأن يحدّقوا على قوارب صنعها لهم في تلك البحيرة ؛ وكانت نفقتهم وسائر مؤونتهم من عنده، وخيلهم وعددهم كذلك، ولما كمل له هذا المراد فيهم عزل بهم أشياخ المصامدة عن ولاية الأعمال والرئاسة وقال: العلماء أولى منكم فسلّموا لهم.
امتازت مدارس الموحّدين بالمبالغة في اختيار مشاهير الأساتذة، وعلى غرار منهج مدرسة عبد المؤمن "عبد المؤمن" جرت مناهج خلفاء الموحّدين من بعده.

وفـاتـه

تُوفِّي عبد المؤمن بن علي في جمادى الآخرة عام 558 هـ/ 1163م.

من مؤلفاته

كتاب: "الأغذية"

مصادر

عبد المؤمن بن علي ـ موحد بلاد المغرب، المؤلف: بن قربة صالح
المعجب في تلخيص أخبار المغرب، المؤلف: عبد الواحد المراكشي.
عبد المؤمن بن علي الكومي، المؤلف: إبراهيم علي حسن.
عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس، المؤلف: محمد عبد الله عنان.
الدولة الموحدية بالمغرب في عهد عبد المؤمن بن علي، المؤلف : عبد الله علي علام.
عبد المؤمن بن علي الكومي، المؤلف: إبراهيم علي حسن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبد المؤمن بن علي الكومي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شمس عين الدفلى :: نافذة الجزائر و الثقافة الجزائرية :: شخصيات و أعلام الجزائر-
انتقل الى: