القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ الأسير المحرر صالح العاروري أن اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي يشمل أيضًا تنفيذ الاحتلال لكل المطالب التي يطالب بها الأسرى في السجون.
وقال العاروري في تصريح لقناة "القدس" الفضائية مساء الأربعاء إن جزءًا من الاتفاق هو تنفيذ كل المطالب التي يضرب الأسرى من أجلها، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه المطالب سيتم بعد تنفيذ الصفقة.
وشدد العاروري، الذي شارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى حول الجندي شاليط، على أنه لن يبقى أسرى معزولون، وأيضًا ستزور العائلات أبناءها الأسرى، وستحل كل مشاكل الأسرى بإذن الله.
ويخوض الأسرى في سجون الاحتلال منذ ما يزيد عن أسبوعين إضرابًا متدرجًا؛ احتجاجًا على ممارسات الاحتلال بحقهم وسياسة العزل الانفرادي.
وتوقع العاروري أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل يوم الثلاثاء أو الأربعاء من الأسبوع المقبل. وأكد أن إبرام الصفقة سيتم بالتزامن، حيث سيسلم الاحتلال الأسرى للصليب الأحمر ومصر، في الوقت ذاته يتم تسليم الجندي شاليط لمصر.
ولفت القيادي في "حماس" إلى أن الصفقة تشمل غالبية الأسرى القدامى، مشيرًا أيضًا إلى أن هناك أسرى جددًا كثيرين من قطاع غزة معظمهم من المحكوميات المؤبدة.
وأعرب عن أسفه لعدم إطلاق سراح قادة من المقاومة، مضيفًا "هناك العديد من الأسماء التي تدمى قلوبنا بأن تبقى في السجن". وقال: "هناك العديد من الأسرى الذين وقفت الصفقة عندهم، لكن هناك المئات سيطلق سراحهم ضمنها، وليس هناك من صفقة بإمكانها أن تطلق سراح الجميع".
وأشار القيادي في حركة "حماس" إلى أن عوامل عدة لدى الاحتلال وحركته أنضجت الصفقة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الجهود المصرية الكبيرة والرائعة.
وبين أن الاحتلال يعتقل حاليًا 5700 أسير وأسيرة من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه بعد إتمام الصفقة سيكون عدد الأسرى في سجون الاحتلال دون 5000 أسير.